إصابة اللاعبة ابتسام زايد في بطولة العالم للدراجات بعد سقوط مروع على المضمار

“قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”، بهذه الآية الكريمة استقبلت عائلة اللاعبة المصرية ابتسام زايد نبأ إصابتها خلال مشاركتها في بطولة العالم للدراجات، بعد سقوطها المفاجئ على المضمار أثناء سباق الإقصاء، في مشهد أثار القلق بين الجماهير والمتابعين ومحبي الرياضة في مصر والعالم العربي.
اللاعبة ابتسام زايد، ابنة محافظة السويس، والمعروفة بعزيمتها الكبيرة ومسيرتها المشرّفة في رياضة الدراجات، كانت تمثل مصر في واحدة من أقوى البطولات العالمية عندما تعرضت لحادث سقوط عنيف أثناء السباق، مما استدعى تدخل الطاقم الطبي على الفور، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة وسط حالة من الترقب والدعوات لها بالشفاء العاجل.
وشهدت البطولة لحظات صعبة بعد سقوط اللاعبة، حيث توقّف السباق مؤقتًا حرصًا على سلامتها، قبل أن يتم نقلها وهي تحت إشراف الطاقم الطبي وسط تصفيق من الجماهير تشجيعًا لها وتقديرًا لروحها القتالية.
وأكد الاتحاد المصري للدراجات في بيان رسمي أن اللاعبة ابتسام زايد تخضع حاليًا للفحوصات الطبية الدقيقة لتحديد مدى الإصابة، مشيرًا إلى أن حالتها مستقرة، وأنها تتلقى الرعاية اللازمة من الأطباء في البطولة. كما وجّه الاتحاد الشكر للجنة المنظمة على سرعة التعامل والاستجابة الطبية الفورية بعد الحادث.
وأعربت عائلة اللاعبة وأصدقاؤها في السويس عن حزنهم الشديد لما حدث، مؤكدين في الوقت ذاته إيمانهم بقضاء الله وقدره، وأن “ما أصابها لم يكن ليخطئها”، داعين الجميع إلى الدعاء لها بالشفاء العاجل والعودة سريعًا إلى المضمار الذي أحبته منذ نعومة أظافرها.
يُذكر أن ابتسام زايد تُعد من أبرز نجمات رياضة الدراجات في مصر والعالم العربي، حيث مثّلت بلادها في العديد من البطولات القارية والعالمية، وحققت نتائج مميزة جعلتها قدوة لجيل جديد من اللاعبات الطموحات في مجال رياضة السيدات. كما شاركت في بطولات إفريقية وعربية وأولمبية، وحققت العديد من الميداليات التي رفعت اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية.
وأثارت إصابة ابتسام زايد موجة تضامن واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر وسم #ابتسام_زايد منصات تويتر وفيسبوك وإنستغرام، وتناقلت صفحات رياضية وجماهيرية رسائل دعم وتشجيع لها، مؤكدين أن “الأبطال لا يسقطون إلا ليعودوا أقوى”، ومرددين الدعاء الشهير: اللهم اشفها شفاءً لا يغادر سقماً.
كما علّق عدد من الرياضيين المصريين والعرب على الحادث، مؤكدين أن ابتسام مثال للبطلة الصلبة التي لا تعرف الاستسلام، وأنها ستعود أقوى بإذن الله، لأن الإيمان والعزيمة هما سلاحها الحقيقي.
من جانبه، وجّه وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي رسالة دعم إلى اللاعبة، مؤكدًا أن الوزارة تتابع حالتها أولًا بأول، وتواصلت مع البعثة المصرية في البطولة للاطمئنان على وضعها الصحي، مشددًا على أن الدولة لن تدخر جهدًا في تقديم الدعم الكامل لها حتى تتعافى وتعود إلى ممارسة نشاطها الرياضي.

وتأتي هذه الحادثة لتُذكّر الجميع بأن الرياضة، رغم جمالها وروح التحدي فيها، تحمل دائمًا في طياتها مخاطر وتضحيات جسيمة، خصوصًا في الألعاب الفردية التي تعتمد على السرعة والمنافسة المباشرة مثل سباقات الدراجات.
وفي الوقت الذي يتابع فيه جمهور الرياضة المصرية حالة اللاعبة باهتمام، تتصاعد الدعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لها، مع تأكيد الجميع على الثقة بأنها ستتجاوز هذه المحنة بفضل قوتها وإيمانها العميق بالله.
وفي ختام الحديث، تبقى الآية الكريمة خير ما يُقال في مثل هذه المواقف:
“قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون”
فالإيمان والرضا بالقضاء والقدر هو ما يمنح الإنسان السكينة والقوة، وابتسام زايد كانت دائمًا مثالًا للعزيمة والإصرار، وستظل بإذن الله نموذجًا يُحتذى به في الإيمان بقضاء الله، وفي التمسك بالحلم مهما كانت الصعاب.
نسأل الله العلي القدير أن يمنّ عليها بالشفاء العاجل، وأن نراها قريبًا تعود إلى المضمار بابتسامتها التي لا تفارقها، ترفع علم مصر من جديد وتؤكد أن الأبطال لا يُهزمون بالإصابة، بل تُصقل أرواحهم بالمحن ليعودوا أقوى.
اهداف كريستيانو رونالدو اليوم | الهدف الثالث لـ النصر | صافرات استهجان من جماهير النصر








