شهدت أسعار الذهب اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 في مصر حالة من الاستقرار الحذر خلال تعاملات الصباح، وذلك بعد موجة من التذبذبات القوية التي شهدها المعدن النفيس خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر، تأثرًا بتغيرات سعر الدولار عالميًا ومحليًا، إلى جانب تحركات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

يأتي هذا التوازن في الأسعار وسط ترقب المستثمرين المحليين والعالميين لنتائج بيانات التضخم الأمريكية الجديدة، والتي قد تؤثر مباشرة في اتجاهات المعدن الأصفر عالميًا، بينما يواصل السوق المصري تأثره بارتفاع تكلفة الاستيراد وتقلبات سعر صرف الجنيه أمام الدولار.

أسعار الذهب اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 في مصر:

جاءت أسعار الذهب اليوم في محلات الصاغة المصرية كالتالي (قبل احتساب المصنعية):

سعر الذهب عيار 24: نحو 3360 جنيهًا للجرام.

سعر الذهب عيار 21: سجل 2940 جنيهًا للجرام، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصري.

سعر الذهب عيار 18: بلغ 2520 جنيهًا للجرام.

سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21): حوالي 23,520 جنيهًا.

سعر أونصة الذهب عالميًا: نحو 2,360 دولارًا في التعاملات الفورية.

ملاحظة: الأسعار تختلف قليلًا من محل إلى آخر وفق المصنعية وسعر الدولار في السوق الموازي.

 تحليل أداء الذهب في السوق المحلي:

يشير خبراء الذهب إلى أن الأسواق المصرية تشهد حالة من الهدوء الحذر في حركة البيع والشراء، حيث يفضل العديد من المواطنين الترقب قبل الإقبال على الشراء، انتظارًا لما ستسفر عنه التغيرات في الأسواق العالمية، خاصة مع التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من 2026.

ويرى تجّار الذهب أن استقرار الأسعار خلال الأيام الأخيرة يعكس حالة من التوازن النسبي بين العرض والطلب، بعد فترة من الارتفاعات المتتالية التي شهدها المعدن النفيس خلال النصف الثاني من العام الجاري.

 الذهب عالميًا.. بين ضغوط الدولار وتوقعات الأسواق:

على الصعيد العالمي، تتأثر أسعار الذهب دائمًا بـ تحركات الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأمريكية، إذ كلما ارتفع الدولار تراجع الإقبال على المعدن النفيس باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.

وفي تعاملات اليوم الجمعة، واصلت الأسواق العالمية مراقبة تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي بشأن مستقبل السياسة النقدية. وتشير توقعات بعض المؤسسات المالية إلى إمكانية تثبيت الفائدة مؤقتًا مع توجه تدريجي نحو الخفض بداية العام المقبل، ما قد يدعم ارتفاع أسعار الذهب مجددًا.

كما أن القلق الجيوسياسي في بعض المناطق لا يزال يشكل دعمًا إضافيًا لأسعار الذهب، باعتباره الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار.

 تأثير سعر الدولار في السوق المحلي:

لا يمكن فصل حركة الذهب في مصر عن تغيرات سعر صرف الدولار، إذ تعتمد أسعار الذهب بشكل مباشر على حركة العملة الأمريكية في السوق المحلي.

وخلال الأسبوع الأخير من أكتوبر 2025، شهد الدولار في السوق المصري تراجعًا طفيفًا أمام الجنيه، مما ساهم في استقرار نسبي بأسعار الذهب بعد ارتفاعات متتالية مطلع الشهر نفسه.

ويرى محللون أن استمرار استقرار سعر الصرف أو تراجعه سيؤدي إلى انخفاض طفيف بأسعار الذهب في نوفمبر المقبل، خاصة إذا تراجعت الأسعار العالمية أيضًا.

 سلوك المستثمرين والمستهلكين في سوق الذهب:

يلاحظ تجّار الصاغة أن هناك تغيرًا في سلوك المستهلكين المصريين، حيث أصبح الكثيرون يتجهون نحو شراء الجنيهات الذهبية والسبائك الصغيرة كوسيلة آمنة للحفاظ على القيمة، بدلًا من المشغولات الذهبية ذات المصنعية العالية.

في المقابل، تراجع الإقبال على شراء المشغولات بغرض الزينة فقط، خاصة مع ارتفاع الأسعار بنسبة تجاوزت 30% منذ بداية العام الجاري.

 توقعات أسعار الذهب خلال نوفمبر 2025:

يتوقع خبراء السوق أن يواصل الذهب الاتجاه العرضي خلال الأيام الأولى من نوفمبر، ما بين صعود محدود وهبوط طفيف، في ظل حالة الترقب التي تسود الأسواق العالمية والمحلية.

وفي حال صدور بيانات تضخم أمريكية أقل من المتوقع، فقد يدفع ذلك أسعار الذهب إلى الارتفاع فوق مستوى 2400 دولار للأونصة عالميًا، ما يعني إمكانية صعود الأسعار المحلية من جديد.

أما إذا ارتفع الدولار مجددًا عالميًا، فقد يشهد السوق المصري تصحيحًا هبوطيًا مؤقتًا في الأسعار.

 نصائح للشراء والاستثمار في الذهب:

ينصح الخبراء المواطنين الراغبين في الشراء بما يلي:

1. الشراء عند الانخفاض وليس أثناء الذروة.

2. الاحتفاظ بالسبائك أو الجنيهات الذهبية كأفضل وسيلة للاستثمار.

3. متابعة حركة البورصة العالمية وأسعار الدولار محليًا بشكل يومي.

4. تجنب الشراء العشوائي أو البيع السريع لتحقيق مكاسب قصيرة الأجل.

أسعار الذهب اليوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 في مصر تشهد استقرارًا حذرًا وسط حالة من الترقب في الأسواق المحلية والعالمية.

ومع انتظار قرارات الفيدرالي الأمريكي، يظل المعدن الأصفر هو الملاذ الآمن الأول في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية.

ويبقى السؤال الأهم:

هل سيواصل الذهب صعوده في نوفمبر، أم نشهد بداية موجة تصحيحية جديدة؟

الإجابة ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة مع تفاعل الأسواق مع بيانات الفائدة والتضخم عالميًا.