ما هو الفيروس الرئوي البشري؟ انتشار جديد يثير القلق في الصين بعد 5 سنوات من كوفيد-19
وقت النشر : 2025/01/05 09:31:37 AM
في مشهد يعيد إلى الأذهان ذكريات تفشي جائحة كوفيد-19 في عام 2019، تعيش الصين الآن حالة من القلق والترقب بسبب تفشي فيروس جديد يُعرف بـ”الفيروس الرئوي البشري” (HMPV). هذا الفيروس تسبب في إثارة الذعر بعد انتشاره السريع في عدة مناطق من البلاد، وظهور مقاطع فيديو على الإنترنت تُظهر مستشفيات مكتظة بالمرضى.
ما هو الفيروس الرئوي البشري؟
الفيروس الرئوي البشري (HMPV) هو نوع من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة الفيروسات المخلوية. تم اكتشافه لأول مرة في عام 2001، وهو يُعد من الأسباب الشائعة لأمراض الجهاز التنفسي. غالباً ما تكون أعراض الإصابة بهذا الفيروس مشابهة لأعراض نزلات البرد العادية، ولكنه يمكن أن يكون أكثر خطورة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال الصغار وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
أعراض الفيروس الرئوي البشري
أعراض الفيروس تشمل:
- سعال مستمر.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- احتقان في الحلق.
- ضيق في التنفس في الحالات الشديدة.
ورغم أن الأعراض قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى، إلا أن تأثيرها يزداد حدة لدى المصابين بمشاكل صحية مزمنة أو الذين يعانون من نقص المناعة.
انتشار الفيروس في الصين
أدى ظهور هذا الفيروس إلى تصاعد المخاوف في الصين، خاصة في ظل زيادة انتشار العديد من الأمراض التنفسية الأخرى مثل الميكوبلازما الرئوية والإنفلونزا من النوع (أ). وانتشرت مزاعم عن تفشي واسع النطاق للفيروس في عدد من المدن الكبرى، مما دفع السلطات الصينية إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية في بعض المناطق لتجنب تكرار سيناريو كوفيد-19.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
- الأطفال الصغار:
تشير التقارير إلى أن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث يُسبب لهم التهابات شديدة في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. - البالغون:
على الرغم من أن البالغين قد يعانون من أعراض أقل حدة، إلا أن الإصابة قد تتطور لتسبب مشاكل تنفسية خطيرة لدى كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو وأمراض القلب.
كيفية انتقال الفيروس؟
ينتقل الفيروس الرئوي البشري من شخص إلى آخر عن طريق:
- الاتصال المباشر مع شخص مصاب عبر العطس أو السعال.
- ملامسة الأسطح أو الأشياء الملوثة بالفيروس، ثم لمس الأنف أو الفم.
التدابير الوقائية
لمنع انتشار الفيروس، تنصح السلطات الصحية باتخاذ الإجراءات التالية:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين أو الأماكن المزدحمة.
- ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
- تنظيف الأسطح والأدوات المستخدمة بشكل متكرر.
الوضع الحالي في الصين
انتشرت على الإنترنت مقاطع فيديو تُظهر ازدحاماً كبيراً في المستشفيات الصينية مع زيادة أعداد المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية. ورغم عدم وجود تأكيد رسمي من الحكومة حول حجم تفشي الفيروس، إلا أن المزاعم المتداولة تشير إلى وضع صحي مقلق في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بأمراض أخرى مثل الإنفلونزا.
تداعيات انتشار الفيروس
إذا استمر انتشار الفيروس بوتيرته الحالية، قد تتعرض الصين والعالم إلى أزمة صحية جديدة. وسيكون من الضروري تعزيز الجهود الدولية لمراقبة الوضع عن كثب، وضمان تبادل المعلومات بين الهيئات الصحية العالمية لتجنب تكرار أزمة كوفيد-19.
يُذكّر تفشي الفيروس الرئوي البشري (HMPV) في الصين بمدى هشاشة العالم أمام الأمراض التنفسية المعدية. وعلى الرغم من أن الأعراض قد تكون بسيطة في كثير من الأحيان، فإن الفئات الأكثر ضعفاً تبقى في خطر. من المهم أن يلتزم الجميع بالإجراءات الوقائية لضمان الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على الصحة العامة.