مهلاقا جابري تتعرض لموقف محرج اثناء توجهها الى مهرجان البندقية السينمائي 

مهلاقا جابري

مهلاقا جابري، عارضة الأزياء الإيرانية ذات الشهرة الواسعة، تعرضت لموقف محرج خلال رحلتها إلى مهرجان البندقية السينمائي، وهو أحد أبرز الأحداث السينمائية على الساحة العالمية. تتمتع مهلاقا بجاذبية كبيرة وحضور مميز على السجادة الحمراء، حيث اعتادت أن تلفت الأنظار بإطلالاتها المذهلة التي تجمع بين الأناقة والجمال. ومع ذلك، لم يكن بإمكانها التنبؤ بما سيحدث لها أثناء توجهها إلى المهرجان هذا العام.

 

كانت مهلاقا تستعد لهذه الرحلة منذ أسابيع، حيث اختارت بعناية فائقة الملابس التي ستظهر بها أمام جمهورها وعشاقها. وكعادتها، قررت ارتداء فستان من تصميم أحد أبرز المصممين العالميين، والذي كان مزيجًا من الأناقة والفخامة، مع لمسات خاصة تعكس ذوقها الرفيع. كانت تتوقع أن تكون إطلالتها محط أنظار الجميع، وأن تحظى بإشادات واسعة كما هو الحال في كل مرة تظهر فيها على السجادة الحمراء.

 

في يوم السفر، وبعد أن أكملت مهلاقا تحضيراتها الأخيرة، توجهت إلى المطار وهي مفعمة بالحماس والتوقعات الإيجابية. ولكن في اللحظة التي كانت تستعد فيها لصعود الطائرة، حدث ما لم يكن في الحسبان. بينما كانت تسير نحو البوابة، شعرت بشيء غريب في ملابسها. كان الفستان قد بدأ في التمزق من أحد الجوانب، وهو ما أثار دهشتها وقلقها في آن واحد. حاولت بسرعة أن تتدارك الموقف وتصلح التمزق بنفسها، ولكن الأمور لم تكن بتلك السهولة، خاصة أن الفستان كان مصنوعًا من قماش حساس يتطلب عناية خاصة.

 

أمام هذا الموقف المحرج، لم تجد مهلاقا بديلاً سوى التوجه إلى إحدى المحلات في المطار لشراء خيط وإبرة لمحاولة إصلاح الفستان بنفسها. كانت لحظات عصيبة، خاصة أن الوقت كان يمر بسرعة والطائرة على وشك الإقلاع. ومع كل محاولة لإصلاح التمزق، كان الأمر يزداد سوءًا، حيث لم تتمكن من السيطرة على الموقف بشكل كامل. لم يكن التمزق هو المشكلة الوحيدة، بل كانت هناك بعض التجاعيد التي بدأت تظهر في الفستان نتيجة الجلوس والتحرك المستمر.

 

وصلت مهلاقا في نهاية المطاف إلى الطائرة وهي تشعر بالتوتر الشديد والقلق من أن يؤثر هذا الموقف على إطلالتها في المهرجان. جلست في مقعدها محاولةً إخفاء التمزق بقدر المستطاع، لكنها كانت تدرك جيدًا أن الفستان لم يعد في حالة مثالية، وأن عليها البحث عن حل سريع قبل وصولها إلى وجهتها. خلال الرحلة، حاولت التواصل مع فريقها عبر الهاتف لإبلاغهم بما حدث، وطلبت منهم تحضير بديل يمكنها ارتداؤه عند وصولها إلى البندقية. ولكن نظرًا لضيق الوقت، لم يكن هناك أي بديل جاهز على الفور.

 

عند وصولها إلى البندقية، كانت مهلاقا في سباق مع الزمن. توجهت مباشرة إلى الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث كان فريق من الخبراء في انتظارها لمحاولة إصلاح الفستان أو توفير بديل سريع. ولكن مع الأسف، لم تكن الخيارات متاحة بالشكل الذي كانت تأمله. كان التمزق كبيرًا ويتطلب وقتًا طويلاً لإصلاحه بشكل احترافي، والفستان البديل الذي كان موجودًا لم يكن بالمستوى الذي تطمح إليه لمثل هذا الحدث الهام.

 

رغم كل هذه التحديات، قررت مهلاقا أن تتعامل مع الموقف بأقصى قدر من الهدوء والثقة. ارتدت الفستان التالف بعد أن قام الفريق ببعض الإصلاحات السريعة، لكنها كانت تدرك أنه لا يزال هناك أثر للتمزق، وأن هذا قد يكون ملحوظًا على السجادة الحمراء. مع ذلك، قررت أن تمضي قدمًا وأن تظهر بثقة أمام عدسات الكاميرات، متمنية أن يتمكن فريق التصوير من تجنب التركيز على العيوب.

 

عندما حان وقت وصولها إلى السجادة الحمراء، كانت الأنظار كلها متجهة نحوها. لم يكن أحد يتوقع أن تكون مهلاقا قد مرت بمثل هذا الموقف قبل دقائق قليلة فقط. حاولت مهلاقا التحرك بحذر شديد، وابتسمت للكاميرات كعادتها، ولكن كانت هناك بعض اللحظات التي بدت فيها غير مرتاحة بسبب القلق المستمر من ظهور التمزق. ورغم ذلك، كانت العارضة الإيرانية قادرة على إخفاء الكثير من التوتر الذي كانت تشعر به، وأدت مهمتها بمهارة وحرفية.

 

بعد الحدث، بدأت الصور تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لاحظ بعض المتابعين وجود بعض العيوب في الفستان. سرعان ما انتشرت التعليقات والتكهنات حول ما إذا كانت مهلاقا قد تعرضت لموقف محرج أم أن الأمر مجرد خيال. البعض أشار إلى أن الفستان بدا عليه علامات تمزق، بينما رأى آخرون أن العارضة قد تمكنت من التعامل مع الموقف ببراعة.

 

مهلاقا لم تعلق على الأمر بشكل مباشر، ولكنها قامت بنشر صورة لها على حسابها في إنستغرام بعد الحدث، مرفقة بتعليق يشير إلى أهمية الثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة. أشارت في تعليقها إلى أن الحياة مليئة بالتحديات غير المتوقعة، وأن النجاح يكمن في كيفية تعاملنا معها. تلقى هذا المنشور إشادات واسعة من معجبيها، الذين عبروا عن إعجابهم بطريقة تعاملها مع الموقف وبقدرتها على الظهور بشكل مثالي رغم الصعوبات.

 

أظهرت مهلاقا جابري للعالم أنها ليست فقط عارضة أزياء تتمتع بجمال خارجي، بل هي أيضًا شخصية قوية قادرة على التعامل مع أصعب المواقف بذكاء وثقة. هذا الحادث أضاف بعدًا آخر لشخصيتها العامة، حيث أظهرها كإنسانة قادرة على التكيف مع الظروف الصعبة والحفاظ على هدوئها وأناقتها حتى في أصعب اللحظات.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

لقد تم اكتشاف استخدامك لإضافة مانع الإعلانات في متصفحك، إيراداتنا من الإعلانات تساهم في تشغيل هذا الموقع، نرجو منك تعطيل مانع الإعلانات لموقعنا.