حـ.ـريق هائل في المعامل المركزية لوزارة الصحة ومحاولات مستمرة للسيطرة عليه

60 / 100

شهدت المعامل المركزية لوزارة الصحة صباح اليوم حادثًا مأساويًا إثر اندلاع حريق هائل في أحد مبانيها، ما تسبب في حالة من الذعر بين الموظفين والعاملين في الموقع. الحريق، الذي بدأ بشكل مفاجئ، أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية للسيطرة على الموقف ومنع انتشار النيران إلى المباني المجاورة.

تفاصيل الحريق

وفقًا لشهود عيان، اندلع الحريق في الطابق الثاني من مبنى المعامل المركزية، حيث يُحتفظ بعدد كبير من المواد الكيميائية والمحاليل المستخدمة في التحاليل الطبية. وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من نوافذ المبنى، ما دفع العاملين إلى مغادرة الموقع على الفور. كما تسببت النيران في أضرار جسيمة بالمبنى، حيث انهارت بعض أجزاء السقف، بينما التهمت النيران عددًا من المعدات والأجهزة المعملية.

استجابة سريعة من فرق الطوارئ

على الفور، هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الحادث. وتم استدعاء أكثر من 10 سيارات إطفاء للسيطرة على ألسنة اللهب. كما شاركت فرق الإنقاذ في إخلاء المبنى من الموظفين والتأكد من عدم وجود إصابات خطيرة. واستغرقت عمليات الإطفاء عدة ساعات بسبب الطبيعة الخاصة للمواد الكيميائية الموجودة في المعامل، والتي ساهمت في اشتعال النيران بسرعة كبيرة.

إصابات وخسائر مادية

أفادت التقارير الأولية بوقوع عدد من الإصابات الطفيفة بين العاملين نتيجة استنشاق الدخان ومحاولات الهروب من المبنى. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما أكدت وزارة الصحة أن حالتهم مستقرة. أما الخسائر المادية، فقد قدرت بملايين الجنيهات نظرًا لتضرر العديد من الأجهزة والمعدات المعملية المتطورة.

تصريحات المسؤولين

في تصريحات رسمية، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أن الوزارة تتابع الموقف عن كثب، وأن لجنة تحقيق قد تم تشكيلها للكشف عن أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات. كما أوضح أن الوزارة ستعمل على إعادة تأهيل المعامل المتضررة في أسرع وقت ممكن لضمان استمرار العمل دون تأثير على الخدمات المقدمة للمواطنين.

أسباب الحريق المحتملة

رغم أن التحقيقات لا تزال جارية، إلا أن مصادر مطلعة رجحت أن يكون الحريق ناجمًا عن ماس كهربائي في أحد الأجهزة، خاصة أن المبنى يحتوي على شبكة معقدة من المعدات الكهربائية والكيميائية. كما أشار بعض العاملين إلى وجود مشكلات سابقة في نظام التهوية والتكييف، ما قد يكون قد ساهم في تفاقم الحريق.

التحديات أمام فرق الإطفاء

واجهت فرق الإطفاء صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق بسبب طبيعة المواد الكيميائية القابلة للاشتعال، والتي أدت إلى انتشار النيران بسرعة. كما أن تصميم المبنى ووجود العديد من الغرف المغلقة والأنابيب المعقدة زاد من تعقيد عمليات الإطفاء.

جهود وزارة الصحة لإعادة الأمور إلى نصابها

أكد وزير الصحة أن الوزارة ستعمل على إصلاح الأضرار في أسرع وقت ممكن، مع إعادة تجهيز المعامل المتضررة بأحدث الأجهزة والمعدات. كما ستتخذ الوزارة إجراءات لتعزيز معايير السلامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، من خلال تطوير أنظمة الإنذار المبكر وتحديث شبكة الكهرباء الداخلية.

ردود الفعل المجتمعية

أثار الحريق حالة من القلق في الأوساط الطبية والمجتمعية، حيث تُعد المعامل المركزية لوزارة الصحة من أهم المنشآت الطبية في البلاد. وطالب العديد من العاملين والنقابات المهنية بضرورة فتح تحقيق شامل لضمان سلامة بيئة العمل وتعزيز معايير الحماية والسلامة.

يبقى الحريق الذي اندلع في المعامل المركزية لوزارة الصحة حادثًا مؤسفًا يستوجب اتخاذ إجراءات صارمة لتفادي تكراره مستقبلاً. وبينما تستمر عمليات التحقيق والتقييم، يبذل رجال الإطفاء والعاملون في الوزارة جهودًا جبارة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، وضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية للمواطنين دون انقطاع.

ahmed salem

مؤسسة مجلة كيميت الآن، حاصلة على درجة الماجستير، مؤمنة بالحريات والإنسانية، مهتمة بنشر الاخبار علي مستوي العالم ، فكما يقال أن القلم أقوى من السيف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى